أقوم من نومي/ كل يوم/ فأرى نفس المشاهد/ فراش يطير بلا جناح زمن أصابه الشلل / جرح أساله النزيف / و شوق إلى خبز ساخن
المغرب بلد جميل، وأجمل ما فيه اناسه الطيبون المسالمون. كان أول لقاء جمعني بيوسف يعود إلى 7 سنوات مضت. إن نيتي عندما أمشي هي أن أطلق لأفكاري العنان وأنظر بشغف الى الغرائب من حولي، ولعل هذا ما يفسر ولعي بالسياحة منذ نعومة أظافري.
منذ زمن طويل وأنا أواجه صعوبات في البوح والتعبير والحديث بصوت جهير أمام من لا أعرف من الملأ، ولكني اليوم قررت أن أكتب هذه الاعترافات من ألفها إلى يائها حتى أستريح. والحقيقة أن الكتابة وحدها لا تكفي بل إن هناك ما هو أهم. متى ؟ و لم ؟ ومن أخاطب ؟ ولأي...
جلس ساعة المغيب فوق الرمال الباردة، وأرسل ناظره بعيدا حيث خط الأفق يقطع صفحة الماء، وأخذ يتأمل المنظر طويلا، فخامره إحساس قوي بالارتياح. حول بصره إلى ضفة الشاطئ فرأى الأمواج تتهادى في سكينة محملة بالزبد. أطرق حزينا مغموما، ودفن وجهه في كلتا راحتيه
أشتاق للأرغفة التي تصنعينها من يديك للشاي الذي تصنعينه من يديك لكل طعام يولد من يديك
قضيت زهرة شبابي في التركيز على عملي ، حيث كنت أعمل بين 10 و 13 ساعة في اليوم الواحد، وأحيانا لمدة أسبوع كامل... ونجم عن ذلك نتائج مشرفة في العمل، و إحساس شخصي بالرضا والفخر وحلاوة التحدي والانجاز، أما على المستوى الصحي فحدث ولا حرج
في خيال الطفل الصغير الذي كنته رأس الثعلب يشبه المثلث. و كلما جلست مع أبي في المقهى و شربت القازوزة في كأس محدبة من الأعلى رأيت الثعلب ينزلق مع السائل الذي أتلذذ باحتسائه. و أصيح في وجه أبي بفرح ممزوج بالدهشة - أبي، إني أرى الثعلب.
من منا ما زال يذكر الحضن الأول والقبلة الدافئة على الجبين وتلك العينان المفعمتان بالود والأمل ودعوات النجاح والبركة والأمان ؟ من ينسى اللبن الفياض والخبز الدافئ والحساء الساخن وسهر الليالي ونكران الذات والحب الخالد وقمة التفاني ؟
رأيت في ما يرى النائم أني أجول في حدائق مزهرة، تخترقها أنهار و تؤثث أشجارها طيور فردوسية. الجو بديع، والفصل ربيع. لكني حزين، و حزني أثقل من الصخرة فوق كتفي سيزيف.
أقول ذلك و تنهال على فكري حياة كاملة من الأحداث و الصور و الانطباعات و ذكريات العلقم و العسل. ما جدوى التذكر و الإبحار في محيط الماضي ؟ ما أهمية أن يكون بين الماضي و الحاضر شبر أو أقل، على الأقل في تصوري الشخصي ؟ لم أفكر و أكتب و أعبر ؟ هل الكتابة خ...