سعدي يوسف

المقالات

عدنٌ أيضاً ...

سعدي يوسف

ماذا لو اني الآنَ في عدنٍ ؟ سأمضي، هادئاً، نحو  " التواهي " ... والقميصُ الرّطْبُ، يعبَقُ، من هواءِ البحرِ .  في باب الجماركِ سوف أستأني قليلاً ثم أمشي ، نحو أطلالِ الكنيسةِ سوف أدخلُ: ثَمَّ أمسحُ من ترابٍ أسوَدٍ ، لوحَ البِلى ... بحّارةٌ غرقى أراهم...

اختلاجات في حضرة محمود درويش( لمناسبة ذكرى رحيله )

سعدي يوسف

السابعة مساء التاسع من آب/ مساء التاسع من آب ( أغسطس ) 2008، كنت في برلين، أدخلُ مع الشاعرة الإسكتلندية جوان ماكنْلِي مقهىً يرتاده ذوو الحاسوب المحتضَن ( اللابتوب ) . كانت الساعة حوالي السابعة . صيفٌ ألمانيٌّ . في الرصيف التابع للمقهى زبائنُ يدخّنون...

على عدَنٍ مني السلامُ

سعدي يوسف

على عدَنٍ مني السلامُ وليتني أرودُ " التواهي " قبلَ أن يُطْبِقَ اللحدُ لقد كان لي فيها مقامٌ ورِفْقةٌ هم الأهلُ والكاذيُّ والبيرقُ الوردُ ....   لندن في 10.03.2020          

امرأة

سعدي يوسف

  امرأة Ein Weib  هنريش هاينه Heinrich Heine 1797-1856 ترجمة : سعدي يوسف   كان حـُبُّهما عارماً ، كان لصّاً ، وكانت هي العاهرةْ . حين يحلو له أن يمارسَ ألعابَه مثل وغدٍ تُسارعُ لائذةً بالفِراشِ وتنسى ، بضحكةْ .   هما يَنْعَمانِ نهاراً وفي الليلِ تغ...

أطوباوِيٌّ أنتَ ؟

سعدي يوسف

في ما ألِفْناهُ من عربيّةٍ ، يُمْكِنُ أن نضع مرادفاً أو إثنَين ، لهذا السؤال : أخياليٌّ أنتَ ؟ أمُخْــتَلٌّ أنتَ ؟ ذلك لأن كلمة طوباوِيّ ، وهي نسَبٌ إلى " طوبَى " ، تعني في سايكولوجيّة الإنزياح، شخصاً ذا أوهامٍ . لكنْ، سرعانَ ما يختلف الأمرُ جدّاً، ح...

الدار في منيسوتا تُسَلِّمُ عليك !

سعدي يوسف

قبل شهرَين أو نحوهما، زارني في منتبَذي اللندني، هَيرْفِيلْد الضاحية، صديقي الشاعر والأكاديمي المرموق بمشيغَنْ، خالد المطاوع، مع زوجته وابنته . كانت الزيارة غنيّةً، مثل أغنيةٍ من الجاز القديم في نيو أورليَنْز . قال لي خالد : الدار في منيسوتا تسلِّم ع...

البَدْوقْراطيّة تقتل الثقافة العربية

سعدي يوسف

أستاذنا نبيل عبد الفتاح، ابتدعَ هذا المصطلح، لتوصيف ما تتعرض له الثقافة العربية من اضمحلال بسببٍ من تدخُّل مشايخ الخليج، رشوةً، ورقابةً، وشِراءَ ذمم . " جائزة بوكرالعربية " ، على سبيل المثال،  يتولّى أمرَها ثلاثةٌ  : جاسوس بريطاني جاسوس أميركي مخازني...

شارعُ الـمَــــعْبـَد/ Rue du Temple

سعدي يوسف

ليس بعيداً عن كُبرى الساحات بباريسَ( وأعني الجمهوريّةَ )أعني :Place de la Republiqueهذا الشارعُ صارَ مَطافي إذْ ضاقتْ بي سُبُليوتمَنّعَت الدنيا ... ( طاردَني في صيفِ بلغرادَ، شيوعيٌّ من بلَديكان يبيع شيوعيّينَ عراقيّين،رؤوساً  وتقاريرَ، ويقبضُ مالاً...

"جَنْبيّةُ" القُضاة

سعدي يوسف

 لستُ أدري : تفضّلَ عبدُ العزيز المَقالِحُ، يوماً علَيّ، بجَنْبيّةٍ للقُضاة ْ! هو  يَعْلَمُ أني ارتقيتُ " النّقيلْ " لأبلُغَ صنعاءَ، من عدَنٍ  ... هو يعرفُ أنّ الحُفاةْ أسْرَعُ مَن يَبْلُغُ المستحيل ْ. * ألهذا، سأحملُ جَنْبيّةَ اليمنِ، الدّهرَ، حتى أ...

الطّاهر وطّار

سعدي يوسف

أجيءُ إليه، في رمَضانَ، مُضْنىيبيسَ الحَلْقِ من سفَرٍ بعيد ...فيفتحُ بابَهُ، ويقولُ : دعْنانرى رمَضانَ مصطفِقَ البُنودِ ! * كأنّ نبيذَه الورديَّ ورْدٌوثلْجٌ، آنَ تستعرُ النفوسُأقولُ له : كأنّكَ لا تَرُدُّعلى قومٍ لهم عَيْنٌ تجوسُ ... *ويهمسُ ضاحكاً،...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved