آنَ نشرتُ قصيدتي " رملُ دُبَيّ " المهداةَ إلى أدونيس ( ليست المرة الأولى التي أهدي فيها قصيدةً إلى الرجل ) ، جوبهتُ بتعريضٍ فيه من اللؤم ، كثيرٌ .
راياتُ يحيى ، ثوبُكَ المنخوبُ بالطـلَقـاتِ يحيى في البراري في قطرةِ الماءِ التي انسكبَتْ على قدمَينِ وانسربَتْ بأفئدةِ الصغارِ راياتُ يحيى تعْبرُ الأنهارَ والطُّرُقَ التي اكتظّتْ
في قرى جبال الأبَنين الإيطالية ، حيث أقمتُ ما يقاربُ الشهرَ ( مُعْظَم أكتوبر2008 هذا ) ، كنتُ مستغرقاً الاستغراقَ كلّه ، في ما حولي ، و في ما ينعكسُ ممّا حولي على ما في دواخلي. لقد أردتُ أن أُعطيَ المكانَ حقّه ما دامَ هذا المكانُ متاحاً
قال الشيوعيُّ الأخيرُ : سأستقيلُ اليومَ لا حزبٌ شــيوعيٌّ ، ولا هُم يحزَنون ! أنا ابنُ أرصفةٍ وأتربةٍ ومدرستي الشوارعُ
قالت : قد كنتُ أحبُّكَ... لكنّ الدّنيا مسرعةٌ . هل أبصرتَ جواداً يعدو في سَهْبٍ مرتفعِ العشبِ ؟
مساء التاسع من آب ( أغسطس ) 2008 ، كنت في برلين ، أدخلُ مع الشاعرة الإسكتلندية جوان ماكنْلِي مقهىً يرتاده ذوو الحاسوب المحتضَن ( اللابتوب )
التقيتُ كامل شياع ، للمرة الأولى ، في بلدةٍ هولنديةٍ على الحدود الألمانية ، حيث عُقِدَ ملتقىً للإعلاميين الشيوعيين ، ثم في العاصمة لاهاي
أقولُ الحقَّ : إنني أُحِبُّ نَعومي كامبل ( الـســوبَر عارضة أزياء الشهيرة طبعاً ) . أحبُّها ، أحبّ مشيتَها ، شَـعرَها الفاحم المنسدل ، وغرورَها أيضاً .
قد تبدو الأمور ، يسيرةً تماماً ، لدى حسَني النيّةِ ، أمثالكَ ، أيها الصديقُ الكريمُ ، الشاعرُ في الأيام الأولى ، أيامَ كان الوردُ على الجبين !