في فندق الجيش الفرنسيّ القديمِ ، وظـلّ يُصْبَغُ ، دائماً ، بالـJaune Coloniale<BR>أي بالأصفرِ المشهورِ في الثّـُكُناتِ ، كنّا ، أنا وحبيبةُ الأعوامِ ، أنْدِرْيا ، نراقبُ من زجاجِ<BR>الغرفةِ ، الطرقاتِ والأحجارَ ، أعمدةَ المعابدِ ، والحِجارةَ . تلك شم...
أطباقُ هذا البارِ ، في هيثرو العتيقِ ، كما هيَ<BR>الكرسيّ في الممشى ، كما هوَ<BR>ثوبُ ساقيةِ النبيذِ ، كما هوَ ...<BR>لكنّ أندِريا العجيبةَ لم تَعُدْ ، أبداً ، ترافقني !<BR>لقد كنّا عجيبَينِ<BR>اتّخذْنا العالَمَ المجهولَ ، لُعبتَنا<BR>ومَلعبَنا . ب...
أنا ، منذ الفجرِ ، هنا ، في هذا الموقفِ<BR>أنتظرُ الباصَ الأحمرَ ...<BR>مرّتْ سيّاراتٌ<BR>وقطاراتٌ<BR>مرّتْ باصاتٌ بالعشراتِ<BR>ولكنّ الباصَ الأحمرَ لم يأتِ<BR>ولم أسمعْ خبراً عنه ...<BR>حتى ابنُ رفيقي لم يُـعْـنَ بأنْ يسمعَني<BR>حينَ استفسرتُ !<BR>إ...
<BR>Andrea's Profile <BR>عند "دلال المفتي " ، كان هواءٌ يتضوّعُ بالتبغِ الفرجينيّ ،<BR>برائحةٍ من أزهارٍ آتيةٍ من غيرِ مكانٍ ، وبفَوْحِ نبيذٍ آتٍ<BR>من مزرعةٍ بجنوبيّ فرنسا . عند " دلال المفتي " كان الصيفُ<BR>شفيفاً مثل قميصٍ من شَبَكٍ .لا أدري كي...
أنتَ أغمضتَ عينَيكَ<BR>أغمِضْـهُـما ...<BR>ولْتَظَـلَّ طويلاً ، كما أنتَ ، مسترخياً<BR>مغْمَضَ المقلتَين .<BR>إن كرسيّكَ الخيزُرانَ مُريحٌ ، أريكةَ غيمٍ .<BR>فأغْمِضْ ...<BR>لماذا تحاولُ إرهاقَ عينيكَ ؟<BR>ماذا ترى لو فتحتَــهما ؟<BR>هل حننتَ إلى قري...
الشمسُ التي غابتْ لم تُـتِممْ ساعتَينِ . ربما لأننا لم نَـعُـدْ نهتمُّ بأنفسِنا . الشمسُ التي غابتْ لم تَقُلْ : وداعاً . ليس لأنها لن تعود . نحن قد لا نعود إليها وإلى النافذة المخطّطةِ بالستارة المعدنية.<BR>ومن الغابةِ التي استضافتْ عاصمةً ، سوف يدخل...
أقولُ لشيرازَ :<BR>أنتِ تعيشينَ في غرفةٍ واحدةْ<BR>بضواحي المدينــةِ ، حيث قطاراتُ برلينَ تهمدُ في آخرِ الخطِّ .<BR>هل تكتفين بهذا ؟<BR>هل تظلّينَ طولَ حياتكِ في الغرفةِ الواحدة؟<BR>لا صديقٌ يؤانسُ وحشةَ عُمْرِكِ يا بِنْتَ سعدي<BR>ولا من صديقةْ ؟ <...
لدقائقَ ، اندفعتْ عصافيرُ الحديقةِ بالتهاليلِ التي ارتفعتْ<BR>ولبغتةٍ هدأتْ . كأنّ الغيمَ والشجرَ الرمادَ تضـايَقا.<BR>وكأنّ برداً من سهوبٍ في سيبريا يـــــزحفُ .<BR>الصحراءُ ماثلةٌ على تلك الشواطيءِ حيثُ تختزنُ<BR>السلاحفُ بَيضَها . قُلْ لي : أتعرفُ...