سعدي يوسف

المقالات

في تَـدْمُــر

سعدي يوسف

في فندق الجيش الفرنسيّ القديمِ ، وظـلّ يُصْبَغُ ، دائماً ، بالـJaune Coloniale<BR>أي بالأصفرِ المشهورِ في الثّـُكُناتِ ، كنّا ، أنا وحبيبةُ الأعوامِ ، أنْدِرْيا ، نراقبُ من زجاجِ<BR>الغرفةِ ، الطرقاتِ والأحجارَ ، أعمدةَ المعابدِ ، والحِجارةَ . تلك شم...

رجاءٌ

سعدي يوسف

لَكأنّ أندِرْيا تراقبُني ...<BR>لَـكأنها تدعو علَيَّ بأن أنامَ على فراشٍ من مساميرٍ<BR>وجَــمْــرٍ ...<BR>خَفِّفي ، يا مَنْ عبدتُ سنينَ ، من هولِ السّــوادِ<BR>ولا تقولي : ليتَهُ يهوي إلى سَــقَــرٍ !<BR>دعيني لحظةً لأنامَ ...<BR>شهراً لم أنَمْ !<BR>...

لا تحاوِلْ في مَشرَب التاج

سعدي يوسف

أطباقُ هذا البارِ ، في هيثرو العتيقِ ، كما هيَ<BR>الكرسيّ في الممشى ، كما هوَ<BR>ثوبُ ساقيةِ النبيذِ ، كما هوَ ...<BR>لكنّ أندِريا العجيبةَ لم تَعُدْ ، أبداً ، ترافقني !<BR>لقد كنّا عجيبَينِ<BR>اتّخذْنا العالَمَ المجهولَ ، لُعبتَنا<BR>ومَلعبَنا . ب...

الشيوعيّ الأخير ينتظرُ الحافلة

سعدي يوسف

أنا ، منذ الفجرِ ، هنا ، في هذا الموقفِ<BR>أنتظرُ الباصَ الأحمرَ ...<BR>مرّتْ سيّاراتٌ<BR>وقطاراتٌ<BR>مرّتْ باصاتٌ بالعشراتِ<BR>ولكنّ الباصَ الأحمرَ لم يأتِ<BR>ولم أسمعْ خبراً عنه ...<BR>حتى ابنُ رفيقي لم يُـعْـنَ بأنْ يسمعَني<BR>حينَ استفسرتُ !<BR>إ...

صــورة أنــدريــا

سعدي يوسف

 <BR>Andrea's Profile <BR>عند "دلال المفتي " ، كان هواءٌ يتضوّعُ بالتبغِ الفرجينيّ ،<BR>برائحةٍ من أزهارٍ آتيةٍ من غيرِ مكانٍ ، وبفَوْحِ نبيذٍ آتٍ<BR>من مزرعةٍ بجنوبيّ فرنسا . عند " دلال المفتي " كان الصيفُ<BR>شفيفاً مثل قميصٍ من شَبَكٍ .لا أدري كي...

أمْـــــنيــةٌ

سعدي يوسف

أنتَ أغمضتَ عينَيكَ<BR>أغمِضْـهُـما ...<BR>ولْتَظَـلَّ طويلاً ، كما أنتَ ، مسترخياً<BR>مغْمَضَ المقلتَين .<BR>إن كرسيّكَ الخيزُرانَ مُريحٌ ، أريكةَ غيمٍ .<BR>فأغْمِضْ ...<BR>لماذا تحاولُ إرهاقَ عينيكَ ؟<BR>ماذا ترى لو فتحتَــهما ؟<BR>هل حننتَ إلى قري...

تَـــنــاوُباتٌ

سعدي يوسف

الشمسُ التي غابتْ لم تُـتِممْ ساعتَينِ . ربما لأننا لم نَـعُـدْ نهتمُّ بأنفسِنا . الشمسُ التي غابتْ لم تَقُلْ : وداعاً . ليس لأنها لن تعود . نحن قد لا نعود إليها وإلى النافذة المخطّطةِ بالستارة المعدنية.<BR>ومن الغابةِ التي استضافتْ عاصمةً ، سوف يدخل...

غرفة شيراز

سعدي يوسف

أقولُ لشيرازَ :<BR>أنتِ تعيشينَ في غرفةٍ واحدةْ<BR>بضواحي المدينــةِ ، حيث قطاراتُ برلينَ تهمدُ في آخرِ الخطِّ .<BR>هل تكتفين بهذا ؟<BR>هل تظلّينَ طولَ حياتكِ في الغرفةِ الواحدة؟<BR>لا صديقٌ يؤانسُ وحشةَ عُمْرِكِ يا بِنْتَ سعدي<BR>ولا من صديقةْ ؟ <...

هاجسٌ

سعدي يوسف

لستُ أدري كيف أفلَتُّ من استكْهولـمَ ...<BR>شيءٌ في هواء الغرفةِ ؟<BR>الأشجارُ إذْ أُبصِـرُها سـوداً ؟<BR>رُكامُ الثلجِ ؟<BR>أسواقُ البلادِ الإستوائيّةِ ؟<BR>أصحابي العراقيّون ؟<BR>...................<BR>...................<BR>................... <...

خطوطٌ بالأســود

سعدي يوسف

لدقائقَ ، اندفعتْ عصافيرُ الحديقةِ بالتهاليلِ التي ارتفعتْ<BR>ولبغتةٍ هدأتْ . كأنّ الغيمَ والشجرَ الرمادَ تضـايَقا.<BR>وكأنّ برداً من سهوبٍ في سيبريا يـــــزحفُ .<BR>الصحراءُ ماثلةٌ على تلك الشواطيءِ حيثُ تختزنُ<BR>السلاحفُ بَيضَها . قُلْ لي : أتعرفُ...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved