ضوءٌ بعيدٌ بين أغصانٍ مُعَرّاةٍ ... أرى من فُرجةٍ في منتهى الصِّغَرِ انثَنَتْ وسطَ الستارةِ ، لَمْحَ ذاك الضوءِ . كان الليلُ يَـنـتصفُ .
هكذا نغرقُ/بين السّـفُنِ اللائي تراءَينَ ، ورملِ الأنظمة/ربّما في لحظةٍ مستحكَمةْ يولَدُ الضبّاطُ ، أو يهجرُنا نَسْرٌ إلى الريفِ/ولكنّأ سنبقى دائرينْ
لِكَسْتَنــاءِ الضواحي اشتقتُ في ســفَري/لا نخلةُ اللهِ شـاقَتْني ولا الأثَلُ/ولا ذوائبُ لَبلابٍ/ولا قمرٌ يلاعِبُ الماءَ ...
يموتُ الشيوعيُّ/لكنّ حُلْمَ الشيوعيّ أجملُ من أن يموت ... البيوتُ لساكنِها/والحقولُ لحارثِها
من مركز مدينة"مَغْنيّة" بالغرب الجزائري، تستطيع أن تسلك ثلاثة طرق واسعة: أما الطريق إلى وهران فيتجه بك شمالاً، والطريق إلى تلمسان يتجه بك جنوباً، أما طريق الغرب فيوصلك بعد أقل من عشرين كليومتراً إلى الحدود الجزائرية ـ المغربية،
ليسَ لديّ الليلةَ ما أتذكّرُهُ/ليس لديّ حقائقُ :/أعني ، مثَلاً ، أنّي لا أتذكّرُ أين وُلِدْتُ أو أنّ الخبزَ ضروريٌّ .../أو أنّ شيوعيّةَ ماو تسي تونغ هي الأجملُ !
وهاهوذا الغيمُ ، تَدفَعُ قُطعانَ حِيتانِهِ والخيولِ التي تترنّحُ ، ريحٌ شماليّةٌ/والطيورُ تهاجرُ منذ الصباحِ الطيورُ تهاجرُ/منذ أن خلَقَ اللهُ تلكَ السماءَ ، الطيورُ تهاجرُ ...
كان الكتاب الأول لمؤيد الراوي " احتمالات الوضوح " الصادر في العام 1977 ، علامةً هامّةً ، وإنْ بدتْ مـنسـيّةً ، في نشوء قصيدة النثر وتطوُّرِها. كان من سوء حظ الشكل ( الجديد عربيّاً ) أن تناهبَه أشخاصٌ معنيّون بالصحافة المحترِفة
الزاهي محمد شخصٌ حقيقيٌّ وإن حملَ اسماً ليس فيه من مبالغةِ الزهوِ شــيء. قد كنتُ أسلفتُ القولَ إني أقمتُ في " سيدي بلعباس "، أدرِّسُ اللغة العربيةَ في " ثانوية الجلاء " هناك.
تغمغِمُ في سِـرِّكَ ، فينفتحُ نعيـمٌ . هاهي ذي " رادسُ الغابةِ " ملتفّةٌ بأشجارِها وظِلالِها العميقةِ. نوافذُها تكادُ تَخْـفَـى من متعرِّشٍ ومتسلِّقٍ . خضرةٌ ذاتُ أفوافٍ وتدرُّجاتٍ وندىً. لَكأنَّ تونسَ العاصمةَ خلعتْ جُبّـةَ القاضي ، أو بِزّةَ الشرطي...