سعدي يوسف

المقالات

سمفونيةٌ منضبطةٌ

سعدي يوسف

سونَيت أرى الصفصافَ في شمسِ الغروبِ يُحَيِّيني، أرقَّ من الصباحِ هل الأشياءُ تَنزَعُ في المغيبِ غلائلَها، مخضّبةَ  الجِراحِ ؟ * أرى ماءَ البُحيرةِ من بعيدٍ يرفرفُ بالزوارقِ والغصونِ فيا امرأتي : ثِقي بِغَدٍ سعيدِ ولا تَمضي مع الثوبِ الحزينِ * نثيرُ...

معمّمون وشيوعيّون جعلوا  العراقَ مستعمَرةً

سعدي يوسف

في الرابع من حزيران ( يونيو ) 2003 كتبتُ تحت عنوان : مائة عام من الاستعمار    "الحضارة الغربية ( أوربا و أميركا ) الآن، قائمةٌ على استهلاك الطاقة، طاقة أمِّـنا الأرض : البترول .  ولأنّ البترول آيلٌ إلى الزوال، بعد مائة عامٍ، فإن إدامة الحضارة المتسي...

العودة إلى جورج أورويل

سعدي يوسف

 أنا أعتبرُ جورج أورويل ( 1903- 1950 ) صديقاً، أعودُ إليه بين وقت وآخر، قارئاً أو مترجِماً، أو متلذذاً بسيرةٍ ليست كباقي السِيَر . لقد مرّتْ سنواتٌ عشرٌ على ترجمتي كتابه Down and Out in Paris and London تحت عنوان : متشرداً في باريس ولندن وأنا الآن أ...

الشاعر العراقيّ الوحيد  سركون بولص ( 1944-2007 ) يرحل في برلين...

سعدي يوسف

.في تمّوز، هذا العام، وفي الجنوب الفرنسيّ، في مهرجان لودَيف تحديداً، ألتقي سركون لقاءً غريباً . كنتُ أعرفُ أنه في لودَيف، قادماً من لقاءٍ شعريّ بروتردام، لكني لم أجده في الأيام الأولى . انطلقتُ باحثاً عنه في الفنادق والمنازل، بلا جدوى . أنا أعرفُ أنه...

"الطيفُ ذو البيريّــه"

سعدي يوسف

 حسن سريع                                                                 قبلَ أربعين عاماً كان حســن ســريع مرشَّحاً لأحدِ منصبين : وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية أو العريف الأول ( مثل ما كان شكري القوتلي مواطناً أول ) . الآن، وقد مرت أر...

المرْكبُ الضيِّقُ ديدالوس/Narrow boat Daedalus

سعدي يوسف

  كانت " قناةُ الإتحاد "، البُرْءَ، والممشى ألوذُ بها وأعرفُ دربَها، وطحالبَ القاعِ الزهورَ ( كأنّها اللوتسْ ) وأعرفُ فضّةَ السمكِ الصغير وأعرفُ الصفصافَ إذْ يبكي وإذْ يحكي ... " قناةُ الإتّحادِ " ، مدينتي المائيّةُ البيتُ الأخير ... لقد مضتْ فيها ا...

محمود البريكان

سعدي يوسف

في العام 1947، وأنا لا أزال في مرحلة الدراسة الثانوية (ثانوية العشّـار بالبصرة)، ظهرت على أحد حيطان المدرسة، لوحة من الورق المقوّى، بيضاء، تعلن بخطّ يد متعدد الألوان، عن مجموعة شعرية مشتركة، ذات أربعة أسماء : بدر شاكر السياب، أكرم الوتري، رشيد ياسين...

قصَبٌ في مَهَبِّ الكمبيوتر

سعدي يوسف

لِلّهِ أقلامُكَ اللائي جرتْ لمدىً .. في الحُسْنِ، أبقت لباغي شأوِها النَّصَبا رقَّتْ، و أطربت المُصغي،و حُزْتِ بها.. فضلَ السباقِ، فسَّماها الورى قصَبا * أحسَبُ هذين البيتين اللذينِ أرويهما عن ذاكرةٍ مرهقةٍ، جاءا في مديحِ ابن مُقْلَةِ، خيرِ سلَفٍ لخ...

العُزْلة

سعدي يوسف

  دوحةُ الكستناءِ القريبةُ، هذي التي تتشرّبُ ماءَ البُحيرةِ من عَتْمةِ الجذرِ حتى الثمارْ ... دوحةُ الكستناءِ القريبةُ قد أسقَطَتْها رياحٌ شماليّةٌ هبّت الفجرَ ... هل ليَ أن أتساءلَ : أينَ ستمضي الطيورُ ؟ العصافيرُ ذاكَ اليمامُ، وهذي السناجبُ ؟ لم يَ...

سونَيت

سعدي يوسف

الطّاهر وطّار أجيءُ إليه، في رمَضانَ، مُضْنى يبيسَ الحَلْقِ من سفَرٍ بعيد ... فيفتحُ بابَهُ، ويقولُ : دعْنا نرى رمَضانَ مصطفِقَ البُنودِ ! * كأنّ نبيذَه الورديَّ ورْدٌ وثلْجٌ، آنَ تستعرُ النفوسُ أقولُ له : كأنّكَ لا تَرُدُّ على قومٍ لهم عَيْنٌ تجوسُ...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved