سونَيت أرى الصفصافَ في شمسِ الغروبِ يُحَيِّيني، أرقَّ من الصباحِ هل الأشياءُ تَنزَعُ في المغيبِ غلائلَها، مخضّبةَ الجِراحِ ؟ * أرى ماءَ البُحيرةِ من بعيدٍ يرفرفُ بالزوارقِ والغصونِ فيا امرأتي : ثِقي بِغَدٍ سعيدِ ولا تَمضي مع الثوبِ الحزينِ * نثيرُ...
في الرابع من حزيران ( يونيو ) 2003 كتبتُ تحت عنوان : مائة عام من الاستعمار "الحضارة الغربية ( أوربا و أميركا ) الآن، قائمةٌ على استهلاك الطاقة، طاقة أمِّـنا الأرض : البترول . ولأنّ البترول آيلٌ إلى الزوال، بعد مائة عامٍ، فإن إدامة الحضارة المتسي...
أنا أعتبرُ جورج أورويل ( 1903- 1950 ) صديقاً، أعودُ إليه بين وقت وآخر، قارئاً أو مترجِماً، أو متلذذاً بسيرةٍ ليست كباقي السِيَر . لقد مرّتْ سنواتٌ عشرٌ على ترجمتي كتابه Down and Out in Paris and London تحت عنوان : متشرداً في باريس ولندن وأنا الآن أ...
.في تمّوز، هذا العام، وفي الجنوب الفرنسيّ، في مهرجان لودَيف تحديداً، ألتقي سركون لقاءً غريباً . كنتُ أعرفُ أنه في لودَيف، قادماً من لقاءٍ شعريّ بروتردام، لكني لم أجده في الأيام الأولى . انطلقتُ باحثاً عنه في الفنادق والمنازل، بلا جدوى . أنا أعرفُ أنه...
حسن سريع قبلَ أربعين عاماً كان حســن ســريع مرشَّحاً لأحدِ منصبين : وزير الدفاع في جمهورية العراق الديمقراطية أو العريف الأول ( مثل ما كان شكري القوتلي مواطناً أول ) . الآن، وقد مرت أر...
كانت " قناةُ الإتحاد "، البُرْءَ، والممشى ألوذُ بها وأعرفُ دربَها، وطحالبَ القاعِ الزهورَ ( كأنّها اللوتسْ ) وأعرفُ فضّةَ السمكِ الصغير وأعرفُ الصفصافَ إذْ يبكي وإذْ يحكي ... " قناةُ الإتّحادِ " ، مدينتي المائيّةُ البيتُ الأخير ... لقد مضتْ فيها ا...
في العام 1947، وأنا لا أزال في مرحلة الدراسة الثانوية (ثانوية العشّـار بالبصرة)، ظهرت على أحد حيطان المدرسة، لوحة من الورق المقوّى، بيضاء، تعلن بخطّ يد متعدد الألوان، عن مجموعة شعرية مشتركة، ذات أربعة أسماء : بدر شاكر السياب، أكرم الوتري، رشيد ياسين...
لِلّهِ أقلامُكَ اللائي جرتْ لمدىً .. في الحُسْنِ، أبقت لباغي شأوِها النَّصَبا رقَّتْ، و أطربت المُصغي،و حُزْتِ بها.. فضلَ السباقِ، فسَّماها الورى قصَبا * أحسَبُ هذين البيتين اللذينِ أرويهما عن ذاكرةٍ مرهقةٍ، جاءا في مديحِ ابن مُقْلَةِ، خيرِ سلَفٍ لخ...