بينَ غربِ الجزائرِ، والمغرِبِ المصطفى شرقَ مكناسَ تنبسطُ الأرضُ كالكفِّ، تنعقدُ الأرضُ كالكفِّ، مملوءةً بالعروقْ . في المتاهةِ كانت قرىً لليهودِ الأُلى طُرِدوا، مثلَنا ، من إيبَرْيا وكانتْ مَسالكُ معروفةٌ، للنِّخاسةِ حيثُ الأرِقّاءُ يؤْتَى بهم من م...
الرابع عشر من تمّوز، يأتي، لكنْ، كما تأتي أيّامُ العرب البائدة . ما نفْعُ أن أحكي لكم، أين كنتُ، وكيف تصرّفتُ، ومع من التقيتُ ؟ كلُّ ما حقّقته ثورة الرابع عشر من تموز 1958، ووعدتْ به، تبخّرَ في الهواء المسموم . العراق، اليوم، يتحكّم به جواسيسُ ي...
ذهبتُ الى الجزائر، في العام 1964، أي بعد الإستقلال بعامَين . وعملتُ هناك أدرِّسُ العربيةَ، سنواتٍ سبعاً، كانت من أبهى سنوات حياتي . نحن في ساحة " ثانوية الحوّاس " في سِيْدي بلعباس ( أمستْ ولايةً الآن )، بالغرب الجزائري . أقولُ، نحن في الساحة، في ضح...
سنواتي في " سِيْدي بِلْعبّاس " كانت سبعاً . أرسلَني حِمْراسُ ( بتوصيةٍ من بوعلام خلْفة ) إلى " سِيدي بلعباس " لأن البلدية ظلتْ في أيدي إسبانٍ وشيوعيّين ... هنالك روميرو وبنادقُهُ الصدئاتُ بأيّامِ الحرب الأهليةِ في الكوستا دِلْ سولْ هنالك سنيورا بِي...
أقامَ الطيرُ، في الفجرِ، الصلاةَ وكان غيمٌ في مُكَلأ حضرموتَ يَشِفُّ ... ثَمَّ سفينةٌ خشبٌ رفعتْ مراسيها وملاّحونَ بالفُوَطِ ؛ التهاليلُ الغليظةُ في الهواءِ الرطْبِ حتى الخَطْوُ في " سوقِ النساءِ " مضى وغابتْ في البعيدِ " الشّحْرُ"ُ ... في الفجرِ...
السابعة مساء التاسع من آب مساء التاسع من آب ( أغسطس ) 2008 ، كنت في برلين، أدخلُ مع الشاعرة الإسكتلندية جوان ماكنْلِي مقهىً يرتاده ذوو الحاسوب المحتضَن ( اللابتوب ) . كانت الساعة حوالي السا...
قد كنتُ نشرتُ قبل أيام، كلمةً قصيرةً بعنوان " أرضٌ مفتوحةٌ لمن يحتلُّها "، أشرتُ فيها إلى أن أرض العرب أمستْ مفتوحةً لمن يريد أن ينهش منها أو يقتطع أو يضمّ . لكني فزعتُ حقّاً، أمسِ، آنَ رأيتُ وسمعتُ، يافعيّاً، يصرخ : نعم لتركيا ! يقالُ في اليمن...
غادرَنا ، منذ أيام، وفي العاصمة الفرنسية باريس، الفيلسوف ، تونسيّ الأصل، ألبَير مامي، عن عُمرٍ مديدٍ . وُلد ألبير مامي، في تونس، في العام 1920 . اعتُقِلَ في الحرب العالمية الثانية، لكنه استطاع الهرب . بعد الحرب درس في جامعة الجزائر، ثم في السوربون ح...
ويا غريبُ كُن الكلْبَ الأديبَ هنا ... أنتَ النزيلُ : فلا تَدْبِكْ ... لعلّكَ لا تدري بأنّ الأُذنَ مرهفةٌ هنا وبأنّ النهرَ، كالقومِ، لا يجري، ولا يَعِدُ... فخَفِّفِ الوطْءَ كُنْ كالكلْبِ، ينبحُ، لكنْ مثلَ ما نبحتْ كِلابُ لندنَ بالصوتِ الذي اختنقتْ أ...