بعد جولة عبر المدينة القديمة ، أخذنا أحد الأزقة إلى المرفأ آثرنا الجلوس على إحدى المصاطب المبثوثة بإتجاه بوابة البحر، الثلج لم ينزل بعد والبرودة لم تكن مؤذية...ـ حاصرني صديقي بالعبارة التالية " إنّ الحرب تمزق كل النسيج الإجتماعي للأمة، ويحصل المزيد م...
يوتبوري التي أسمعُ عنها /هل تحمل في صناديقها رائحة البحر ، وهموم البحارة القدماء ..؟/أم تراها سرقتْ فرحة البحر
كان الجد قارئاً ذكياً لكتاب النجوم المفتوح أمامه على مد البصر وهو جالساً على الرابيةالمرتفعة والتي نبتت عند أقدامها أشجار النـخيل المتـعددة الأنواع.. كان يقضي ساعـاته الطويلة محدقاً ،وبصبر جميل، بنظراته المحبوبة من عينيه المتعبتين
قلمٌ وسِجلٌ وكيسٌ للروبيات..،1/هذا ما إعتادَ الجدُ على حملهِ كلَّ صباح، متخذاً دربَ البحرِ نحو "الفرضة"2،/من شبّاكِه نصف المفتوح
عند سرير طفولتهِ نامَ الفرحُ ولم يستيقظ، فزوايا البيت ورائحةُ الأخشاب/تطلقُ أسئلةً وتجيب.
نسير، الشارع يرتفع أمامنا والمنازل.. القناديل تطل بانوارها والصبايا إحتللن الشبابيك وأنت تبطئين المسير. ـ نواصل لنصل، أم نرجع مندَحِرين؟!
قالتْ " البنيةُ" ـ وهي مسرعة ـ إتبعوني، إلى مهبط الماء وجنة العاشق..، صرنا نعتلي تلة ثم نهبط،الحجارة تلمع والحصى أوهم "البنية" إنّ عقدها إنفرط!. هنا (جنة العاشق)..،
شيّد على مستنقع رُدِم بألآف الأطنان من الحجارة ، تبلغ مساحته الحالية 110000 م2، يحوي على 284 غرفة و46 صالة، الغريب في الأمر إنّ كل صالاته كبيرة كانت أم صغيرة تحوي على أريكة واحدة وومنضدة واحدة وسجادة واحدة وثريا تزين الصالة
"كفرون رفقة" القرية التي أخذ من أسمها لقباً له والواقعة في سوريا والأقرب إلى سياج لبنان، "ضيعة" بدائية ذات قناديل وأسرجة ..جريان ماء ..غناء عصافير وعطر زهور.