بالرغم من كثرة المطر إلا إنّ التراب يغطي الأشجار والبيوت والبنايات ولمزيد من الإيذاء فالريح تحمل ماخف من الأزبال .. توزعها في الدروب ومزيد من الدخان في زوايا المدينة بعد أن تُرِكت من قِبَل مشعليها .. تدفئوا وإنسحبوا إلى أعمالهم!....
مساءٌ معطرٌ برائحة الخريف يدثره دفْ شمس النهار المخبوء، دفء الأحلام في قلوب باقة مشعة من الفنانين العراقيين من الطائفة المندائية في معرضهم التشكيلي وعلى قاعة مقرهم الرسمي في ( يمتلاندزجاتان 151، فلينجبي ـ ستوكهولم)،لم يستسلمو إلى اللاجدوى ولم يُحت...
إنَّ ما تعانيه الشعوب ـ أصلية كانت أم أقلية ـ من قهر وإضطهاد هو القاسم المشترك بينها على السواء إن كانت تعيش في البلدان الفقيرة أو الغنية .. الديمقراطية أو الدكتاتورية وإن خرجت بعضها من هذا الطوق ( الاكراد في العراق، السامر في النرويج) فمرده إلى ظروف...
عبد الرحمن الجرس، جاري الفلاح، طفولة شقية وشباب بائس وكهولة ليست بأحسن حال مما سبق، لكن هذا لا يعني إنّ(أبا العوف) لم يعش فترات جميلة تخللت هذا البؤس المستديم.
رداً لما تعرضت له مدينتهم من أحداث مؤسفة من حرق وتدمير لبعض منشآتها وجمال طبيعتها، لقد كان وجهها ناعماً فأصابته الخدوش وطبيعتها خضراء فمسها الضر فاحترقت قلوب محبيها وأختنقت أنفاسهم بالدخان.
موهبة وطاقة وأدوات متكاملة، هذا ما أحسسته وأنا أتابع الفنانة "مي عبد اللطيف السعد" عضو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والرابطة الدولية للفنون في باريس وعضو مؤسس لجماعة التشكيليات الكويتيات، حصلت على بكالوريوس إدارة أعمال ـ جامعة الكويت ـ
في العاشرة من عمرها، كانت تصغي لصوت يأخذها بتأوهاته، فكانت تنطلق نحوه عبر زقاق مرصوف بالحجارة ، تختفي عند ركن جدار مرجاني ،خوفاً من واشٍ ينقل خبرها إلى أمها، تطل خلسةً، الزقاق خال، تتسلل مفترشة عتبة دار (ستّي بنت سعدي
الأيام مشمسة والربيع ضياء، وحين تلاعب الريحُ ـ وهي تغني ـ شال الأميرة السمراء، وتعزف عناقيد القرنفل الياقوتية الألحان، تهدأ الملامح لكن الإبتسامة الناعمة تتسع فتستعيد إبنة السلطان ذات اللون الأفريقي الذكريات التي تستحق الذكر
في قلعة( ممباسة) وذاكرة هذه المرأة تؤرخ لمائتي عام ، فمنذ أن تحركت سفن الغزاة البرتغاليين من ميناء لشبونة وهي على سطح إحداها كانت تحلم بالريف وأمسياته الخيالية الرائعة بين أشجار باسقة تتخللها أشعة القمر الفضي في الليالي الإستوائية الصافية.
الخامس والعشرون من آب هو اليوم الاكثر بهجة وحيوية للصغار والكبار معاً في (هوسبي جورد)،غرب العاصمة السويدية ستوكهولم، إنه الإحتفال السنوي لـ(يوم الحديقة).