«إنّا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها آخر». هل الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الأمّة حريّة تعبير أم استفزاز صريح لشريحة كبيرة في فرنسا من أصول غير فرنسية وللمسلمين عامّة ؟ ولأنّنا نتحدث الآن عن حريّة التعبير فإنّني استحضر بالضرورة مقو...
أرامق ُ من نافذتي نهر َ هذا الطريق الملوّثِ صَخبًا المزحوم ِمركبات ٍ من العصر حتى المساء : الناس ُ مائلة ٌ ومتمايلة ٌ نحو أزياء النساء هل الناس ُ نائمة ٌ أو منومة ٌ من الصبحِ حتى المساء !! حينما يكذب الفجرُ أكون ُ على سطح داري، معطفي على منكبيّ ين...
بين المحمرة وعبادان طريقان؛ طريق البريم، وطريق المحطات الذي يمررك من الجامعة الحرة والمستشفى . وإذا ما عزمتُ الذهاب إلى هذه المدينة العريقة، سلكت الطريق الأول؛ طريق البريم . لا أدري لماذا ؟! ألأنه ينتهي إلى بيت شقيقة أم شروق ؟ ... لا أدري ! أم لأن تب...
( مداخلة معدة للّقاء الإفتراضي الذي سيعقد في 26 11 2020 ) فن التبوريدة تراث مغربي أصيل تتوارثته الأجيال، يرجع إلى القرن الخامس عشر، له دلالة إجتماعية وتاريخية، وقد ظل لقرون عدة حكراً على الرجل ولم تلجه المرأة المغربية إلّا في بداية القرن الواحد وال...
السلوك الإجتماعي ليس مجموعة من الأحاسيس المُضطربة، أوْ كَومة من العواطف الساذجة، أوْ منظومة من رُدود الأفعال العبثية، وإنما هو منهج نظري وعملي في آنٍ معًا، يشتمل على تاريخ الأفكار الإنسانية، والوعي الوجودي بهذا التاريخ . وكما أن الوعي لا ينفصل عن الت...
سأتعرض في هذه العجالة لقراءة في قصيدة "أضاعوني" للشاعر عز الدين المناصرة، بهدف الوقوف على الإغتراب المكاني فيها، إضافة إلى الوقوف على مظاهر المنفى والإغتراب التي بدت جليّةً في اللغة والأسلوب، وقد ارتأيت بداية أن أعرّف مصطلحيّ المنفى والاغتراب . تع...
القصيدة للشاعر الكوري ميدانغ سو جو ذاب جليد النهر لكنني مندهش لماذا ذاب هل بسبب بعض الاحزان ام بسبب فرحتة وسعادته بلقيانا مرة ثانية ؟ مثل أوزة برية وسط صقيع منتصف الشتاء أتوق لانتهائه إني أندب حياتي وجسمي مغطى بمعطف من جليد السماء فلماذا لماذا ذ...
ويبقى السر فى عينيك لؤلؤة تبوحين .. كل شىء لم يكن فتمنحين القلب مزلاجا وإن ضاقت بنا الليلات أن نحيا.. تحاصرنا قطوف العشق أحيانا سمة شىء .. ندركه .. نلمسه قد عاش فى إهتزازات البروق روعة بلا هويه قد كان فى الصمت الرحيق وخلسة الإلحاد فى النبض الحريق شا...
طاولة كتابة يا طاولةَ كتابتي، الوفيّة، أشكركِ عميقاً، لأنكِ صرتِ طاولةً، لأنكِ سمحتِ لجِذعِ الشجرةِ أن يغدو طاولةً، وأن تظل الطاولةُ شجرةً حيّةً، بالأوراقِ المتمايلةِ بقوسِ الغصنِ في الأعالي، باللحاءِ الحيّ، بالنُّسْغِ المتحدِّرِ وهو يخمشُ الوجهَ وا...
عليــكَ دماً سَـحَّتْ مَـدامعـيَ الحُمْــرُ قُتِـلْـتُ.وما قتـليْ بـرُزءٍ لـــه ذِكْـــــرُ تَصدَّعتُ من لَهْـفيْ عليـكَ، وذابَ ليْ حديـدٌ تَحدَّى النـارَ،وانْفَتَّ ليْ صخـرُ وخضَّبـتُ نفسيْ بالســوادِ جميـعَهــا وعذراً إِذا ما ابيـضَّ شـيباً لي الشَ...