بيروت، هذه المدينة الفينيقية الجميلة، الغافية على شاطئ المتوسط، التي تتمتع بمناخها ونضارتها وبهائها، فقالوا عنها عروس الشرق، وباريس العرب، ومدينة الفكر والثقافة، وتفاحة للبحر، ونرجسة الرخام والكثير الكثير من الأوصاف والنعوت . وتغنى ببيروت الشعراء ال...
يكاد البرق في انثيالاتِ ذاكرتنا الجمعية يرتبطُ بالخير والسعادة على الرغم من وهلة الخشية التي يفرضها، لكن برق الشاعر والناقد المتألق مقداد مسعود مختلفٌ كثيرا لاسيّما في نصّه المعنوّن (برق الأضحى)، المنشور على منصة الحوار المتمدن في ٢٠٢٠/٨/٨، فهو يحملُ...
في حوار مع صديقة على الفيسبوك حول الشاعر محمود درويش، وذكرى رحيله ترسل لي صورة للشاعر تجمعه مع الفنانة اللبنانية من أصل فلسطيني ماجدة الرومي، يظهر الشاعر في الصورة جالسا بجانب الفنانة الرومي، ويهمس لها، وقد اقتربا إلى وضع المناجاة الحميمة، هكذا تصور...
اليوم الذكرى الثانية عشرة لشاعر القضية والوطن والشعب والإنسانية محمود درويش . محمود درويش الصوت الشعري الجميل الأنيق، الذي علمّنا كيف يكون الشعر بسيطًا مثل الريح، عميقًا كالبحر، القصيدة التي لا تنتهي، الجدارية الباقية، والحضور في الغياب . محمود د...
بعيْد انتصاف الليل، وذهاب الجيران والأقارب والأحبة إلى بيوتهم، تأمّلت حفيديْها اللذيْن يغطّان في نوم عميق هاديء، وجففت بمنديلها دموعا منهمرة من عينيها المحمرتين، وراحت تحدث نفسها : في مثل هذا الوقت من الليلة الماضية، كنتما، أيها الطفلان البريئان نائم...
من الطبيعي أن أجد بعض طلابي يعملون في الأسواق، منهم الفقير من يحمل حاجیات المتسوقین بعربته اليدوية وما أكثر طيفهم ! وكم أحاول أن أشيح بوجهي وأهرب بنظري إلى جهة أخرى إذا ما لمحتهم في السوق كي لا تلتقي عيناي بعيونهم فيشعرون بالمهانة بسبب مهنتهم التي لو...
سؤال يراودني منذ بدء الجائحة الكورونية، ولأني ابن سلك التربية والتعليم، شاركت في أكثر من لقاء أو ندوة وكان المحور الأساس: التعلم والتعليم زمن الكورونا، أما الموضوع فكان يتناول التعليم عن بعد، والتلقي عن بعد، والمهارات التكنولوجية لكل من المعلم والطال...
كل معلقات العرب والعالم لم تعد تساوي شيئاً بعد وقوع الإنفجار الرهيب، ولا تعادل نقطة دم واحدة نزفت من بيروت في المرفأ والأشرفية والجميزة وساحة ساسين ومار مخايل.. وعين المريسة وكورنيش المنارة ولا تساوي حجرا تداعى وسقط من حائط منزلٍ في المناطق ا...
(*) لا تأنثوا الدموع (*) أخلع نعليكَ وظلك َ ربما... يستقبلك الباب ُ (*) راقص ٌعشاء الأثرياء (*) هدوءٌ جاف : على منكبيه يحمل ُ أرقاً (*) تمسّكت واستاكت (*) مِن نسيانها يدي استيقظت ها هي أصابعي تتذكر ما لم تعد : تمسكه ُ الآن (*) حدقوا الماضي ... ثم...
أحد ٌ عِندما مرَّت ْ من حوله ِ غيوم ٌ لمْ يَكْتَرِث ْ .! واجَهتْهُ رياح ٌ الجنوب على غِرَّة ٍ ، لم يَنْسَب ْ.! حاصَرَته ُ عوالم كمَّامات ٍ من نَواح ٍ فلَمْ يَختَنِق ْ.! وأمام َ جِراح الرُّؤى احتار َ مِن أنفاس رموشه ِ ل...