تغمغِمُ في سِـرِّكَ ، فينفتحُ نعيـمٌ . هاهي ذي " رادسُ الغابةِ " ملتفّةٌ بأشجارِها وظِلالِها العميقةِ. نوافذُها تكادُ تَخْـفَـى من متعرِّشٍ ومتسلِّقٍ . خضرةٌ ذاتُ أفوافٍ وتدرُّجاتٍ وندىً. لَكأنَّ تونسَ العاصمةَ خلعتْ جُبّـةَ القاضي ، أو بِزّةَ الشرطي...
قال لي "الحياة ، أي الفترة الممتدة بين الولادة والموت، لا معنى لها. أنها عبث. مأساة ساخرة. نظام قهر وظلم. ولكن الأنسان بذاته يستطيع أن يملأ الحياة بمعنى. قال الله في كتابه أنه خلق الخليقة ليعبدوه، وما من شيء الا يسبح بحمده
جلس فيلسوفان في مقهى والمدينة طوفان ضجيج وجراد منتشر قال أحدهما للآخر - ما الشيء الذي يشغل فكرك الآن؟ أجاب الآخر- أنا أبحث عن سر الوجود في الجسد والنفس والروح
4 ـ 8 ـ 2010الفائضون .... مرة اخرىخاص ـ "البلاد" ـ كنداكتبت قبل نحو اربع سنوات ، في صدد اولئك الحضور الذين يرتادون صالات العرض المسرحي ، من دون ان يتجشموا عناء مشاهدة مسرحية : شابات متزينات على اخر طراز . وشباب تهتز اوساطهم على هدي خطواتهم .اما اصوا...
لم يعد يَحتمل كل تلك الآلام التي تعتصر معدته وتُقطّع أحشاءه. تكوّم على نفسه أكثر من ذي قبل وراح يترنح في مشيته. صمم أن يقتحم الضيعة الزراعية ويطرق باب الفيلا، فليقع ما يقع..
تشتعلُ في حدقتي عينيه سفينةُ الركاب البعيدة التي أحرقَها رجالُه .. جميعهم كانوا يكبتون غرائزَهم وشهواتِهم أمام الغنائم المُتكوِّمة إلى حين نزول القُرصان الذي يراقب تفسّخَ وهلاكَ السفينة المَنكوبة في أحضانِ البحر ..
سياحة الانتحار؟ يا إلهي.. استوقفني عنوان الإعلان المستهْجَن، وأنا أبحث في صفحات السياحة، فعاجلتُ الحروفَ لأًصِلَ إلى المعنى.. وكيف لا تعجب! عِشْ، تَرَ عجبًا!
أُدرك جيّدًا أنّ الموضوع الذي سأتحدّث عنه اليوم في قمّة الحساسيّة، لكنّني وعدت نفسي في الفترة الأخيرة أن أجعل الجرأة مبدءًا جديدًا من مبادئ قلمي، لا سيّما أمام القضايا التي تتكرّر بكثافةٍ مُزعجةٍ دون أن نتمكّن من التّحدّث عنها،
كان الصدى يتردّد على مدار الساعة في تلك الغرفة المملوءة بالسواد، مفترشا قلقا مضطربا على أعقاب أزمنة الأزل، يحدث عذابات في الرّوح مع أقصى درجات الألم الحادّ المرفق بغثيان متواصل عبر سنين طويلة بداخل الزنزانة