مَن كان يعرفُ أنّ عُمقَ البحرِ مرساتي التي انجرفَتْ ؟ أُفيقُ مُـدَوّخاً لا تلكما العينانِ ثابتتانِ لا الخُطُـواتُ تعرفُ أين تمضي ... والسماءُ كثيفةٌ ، مطرٌ رصاصٌ باردٌ ، شفتانِ يابستانِ . أحياناً ، أفكِرُ أنّ أغنيتي الأثيرةَ : أن أموتَ ... كما يموت...
في ليل لاهاي المبكِّرِ قبلَ أن تمسي السماءُ سحابةً قبّلتُ عند الشارعِ الخلفيّ ، جِيدَ نوارَ كانت لِصْقَ جذعٍ هكذا استندَتْ وقد غمغمتُ : أيُّ العطرِ هذا يا نوارُ ؟ تقولُ ، والشَّعرُ الكثيثُ يلفُّني ، والعطرُ : لا تسألْ ! أُغمغِمُ : اتّرِكي الكلامَ ....
أكنتُ أسيرُ في لاهاي ؟ .............. .............. .............. تأتي الأميرةُ من حديقتها : صباحاً صباح الخير أيتها الأميرةُ ! يا صباح الخير ... هل أنتِ ساسْكِيا ، أم نَوارُ ؟ وهل لنهرِ الفواغي منتهىً تحتَ الوشاحِ ؟ أُحِبُّكِ التفِتي ، نوارُ ،...
كيف تنسى المساءَ الخريفيّ في حانةِ " الأسدِ الأحمرِ " ؟ السنواتُ تمرُّ ، ورُبّتَما نسيَ المرءُ ( أفهمُ ذلكَ ) لكنّ ما قـلـتُـهُ ، يا رفيقيَ ، ذاكَ المساءَ الخريفيّ أثقلُ من أن يقولَ امرؤٌ : كدتُ أنساهُ أو أتناســاهُ ... في حانةِ " الأسدِ الأحمرِ " ال...
هل على الكاتب أن يمارس الكذب، أم أن عليه أن يقول الصدق؟ لكن، أليس الصدق أحيانا نوعا من الموت؟ أدونيس غالبا ما نلصق مفردة (أشباه) بالمثقفين والشعراء والفنانين الذين نشعر أن مواقفهم على المستوى الإنساني (والثقافي الرفيع ربما) لم تكن مثالية، بالمعنى الذ...
هذه النبتةُ المنزليّةُ جئتُ بها اليومَ . سمّيتُها ، الآنَ ، رملةْ ربما لنكونَ معاً حينَ ما تَنْدرُ الشمسُ أو حينَ ما نتمنى الأهلّةْ ... * هذه النبتةُ المنزليّةُ : رمْــلــةْ !لندن 22.06.2012
لقاهرة 1لم يَدُرْ في خاطرِ القاهرةِ الليلُ الذي نعرفُــهُ ... إنّ سماءً أُثقِلَتْ بالنَّفَسِ الساخنِ آناءَ النهارِ استسلمتْ لِـلّـيلِ كي تنسى قليلاً وطأةَ الأرضِ ، وكي تشربَ نوراً مُسْــكِراً يحملُنا حتى الصباحِ الباردِ ... القاهرةُ البيتُ الذي لم ي...
بين الثامن من حزيران ( يونيو ) والعاشر منه ، احتفتْ بلباو ( حاضرة الباسكيّين ) بالمهرجان الشِعريّ الأول ، لمناسبة إحياء ذكرى غرنيكا. كنت العربيّ الوحيد. لكنّ الناس أعدّوا واستعدّوا لمهرجانهم الشِعريّ الأول ، خير إعداد واستعداد ، حتى أن نصوصي تُرجِم...
حسن النوّاب فجأة ناديت على زوجتي وقلت لها : اناشدكم الهدوء .. لا اريد صخب الأطفال يفسد مهاتفتي مع سعدي يوسف ، وضغطت على ارقام هاتفه .. لم اكن مرتبكا واصابعي كانت واثقة وهي تضغط الأرقام ، كانت الجعة التي تعوم بدمي قد ساعدتني حتى اكون بشكيمة واضحة حي...