سعدي يوسف

المقالات

في المقهى مع قهوة سوداء بلا سُكّر

سعدي يوسف

 مَن كان يعرفُ أنّ عُمقَ البحرِ مرساتي التي انجرفَتْ ؟ أُفيقُ مُـدَوّخاً لا تلكما العينانِ ثابتتانِ لا الخُطُـواتُ تعرفُ أين تمضي ... والسماءُ كثيفةٌ ، مطرٌ رصاصٌ باردٌ ، شفتانِ يابستانِ . أحياناً ، أفكِرُ أنّ أغنيتي الأثيرةَ : أن أموتَ ... كما يموت...

غفلةٌ

سعدي يوسف

آهِ ... لا بُدَّ أنّ الذي يتراءى ، وما لا ترى : مطرٌ . غيرَ أنكَ في ظُلمةٍ ، لا ترى . أنتَ لستَ تُحِسُّ بما أرعشَ الشجرةْ أنتَ لستَ تُحسُّ بما جعلَ الطيرَ يدخلُ في الشجرةْ. مطرٌ لا يُرى مطرٌ قد أحَسَّ به الطيرُ قبلكَ والشجرةْ . مطرٌ سوف يهطلُ في ال...

الـقُـبْـلـــــــــةُ

سعدي يوسف

 في ليل لاهاي المبكِّرِ قبلَ أن تمسي السماءُ سحابةً قبّلتُ عند الشارعِ الخلفيّ ، جِيدَ نوارَ كانت لِصْقَ جذعٍ هكذا استندَتْ وقد غمغمتُ : أيُّ العطرِ هذا يا نوارُ ؟ تقولُ ، والشَّعرُ الكثيثُ يلفُّني ، والعطرُ : لا تسألْ ! أُغمغِمُ : اتّرِكي الكلامَ ....

حديقةُ الأميرة

سعدي يوسف

 أكنتُ أسيرُ في لاهاي ؟ .............. .............. .............. تأتي الأميرةُ من حديقتها : صباحاً صباح الخير أيتها الأميرةُ ! يا صباح الخير ... هل أنتِ ساسْكِيا ، أم نَوارُ ؟ وهل لنهرِ الفواغي منتهىً تحتَ الوشاحِ ؟ أُحِبُّكِ التفِتي ، نوارُ ،...

الكلامُ الكريهُ

سعدي يوسف

كيف تنسى المساءَ الخريفيّ في حانةِ " الأسدِ الأحمرِ " ؟ السنواتُ تمرُّ ، ورُبّتَما نسيَ المرءُ ( أفهمُ ذلكَ ) لكنّ ما قـلـتُـهُ ، يا رفيقيَ ، ذاكَ المساءَ الخريفيّ أثقلُ من أن يقولَ امرؤٌ : كدتُ أنساهُ أو أتناســاهُ ... في حانةِ " الأسدِ الأحمرِ " ال...

صورة المثقف مخبرا: حين تنأى الوشاية بالمثقف بعيدا عن وظيفته خادما للحقيقة

سعدي يوسف

هل على الكاتب أن يمارس الكذب، أم أن عليه أن يقول الصدق؟ لكن، أليس الصدق أحيانا نوعا من الموت؟ أدونيس غالبا ما نلصق مفردة (أشباه) بالمثقفين والشعراء والفنانين الذين نشعر أن مواقفهم على المستوى الإنساني (والثقافي الرفيع ربما) لم تكن مثالية، بالمعنى الذ...

نـبتـةٌ مــنـزلـيّـةٌ

سعدي يوسف

هذه النبتةُ المنزليّةُ جئتُ بها اليومَ . سمّيتُها ، الآنَ ، رملةْ ربما لنكونَ معاً حينَ ما تَنْدرُ الشمسُ أو حينَ ما نتمنى الأهلّةْ ... * هذه النبتةُ المنزليّةُ : رمْــلــةْ !لندن 22.06.2012

خمس قصائد عن القاهرة

سعدي يوسف

لقاهرة 1لم يَدُرْ في خاطرِ القاهرةِ الليلُ الذي نعرفُــهُ ... إنّ سماءً أُثقِلَتْ بالنَّفَسِ الساخنِ آناءَ النهارِ استسلمتْ لِـلّـيلِ كي تنسى قليلاً وطأةَ الأرضِ ، وكي تشربَ نوراً مُسْــكِراً يحملُنا حتى الصباحِ الباردِ ... القاهرةُ البيتُ الذي لم ي...

بلْباو . غرنيكا .شعراء العالَم

سعدي يوسف

بين الثامن من حزيران ( يونيو ) والعاشر منه ، احتفتْ بلباو ( حاضرة الباسكيّين ) بالمهرجان الشِعريّ الأول ، لمناسبة إحياء ذكرى غرنيكا. كنت العربيّ الوحيد. لكنّ الناس أعدّوا واستعدّوا لمهرجانهم الشِعريّ الأول ، خير إعداد واستعداد ، حتى أن نصوصي تُرجِم...

مكالمة مع سعدي يوسف

سعدي يوسف

حسن النوّاب فجأة ناديت على زوجتي وقلت لها : اناشدكم الهدوء .. لا اريد صخب الأطفال يفسد مهاتفتي مع سعدي يوسف ، وضغطت على ارقام هاتفه .. لم اكن مرتبكا واصابعي كانت واثقة وهي تضغط الأرقام ، كانت الجعة التي تعوم بدمي قد ساعدتني حتى اكون بشكيمة واضحة حي...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved