سعدي يوسف

المقالات

مَن صبَرَ ظفَرَ ....

سعدي يوسف

أن تبلُغَ شقّةَ أوكتافيا يعني أن تصعدَ سُلَّمَها الخشبَ الضيِّقَ مثلَ سلالمَ تعرفُها في سفنِ الشحنِ ... وأن تصعدَ يعني أن تصمُدَ في وجه الكلبَينِ وإنْ كانا مرِحَينِ. وأن تصعدَ يعني أن تتأكّدَ من أنكَ لن تتدحرجَ حتى الأسفلِ ، من لوحٍ مكسورٍ ... هذا إ...

" مثقّفو" العراق المضبوعون أبداً

سعدي يوسف

يقالُ للرجل : مضبوعٌ ، إذا تملّكه خوفُ الضبُعِ حتى صار هذا الخوفُ تعلُّقاً ودنَفاً . الضبُعُ ماضٍ في سبيله ، غير آبهٍ بالمضبوع. لكنّ المضبوعَ يظلّ يتبع الضبعَ. والضبُعُ دابّةٌ قذرةٌ ، منتنةٌ. الضبُعُ يتبوّل على تابعه. والتابعُ ماضٍ في ولهه بالضبُعِ...

الهاتـفُ يخـتـنـقُ

سعدي يوسف

كانت تئِنُّ ... الصوتُ عبْرَ الهاتفِ المبحوحِ مختنقٌ . وفي طرَفِ الحديقةِ ، عند بابي ، صفرةٌُ من كستناءَ عتيقةٍ . في نبتةِ الزيتونِ ، ثَـمَّ ، براعمُ اخضرّت ، وأتلعت الرؤوسَ بـخُضرةٍ صفراءَ كالزيتونِ ... كان الصوتُ مختنقاً : أُحِـبُّـكَ ! كيف غادرت...

ليليّةٌ في ليلٍ عاصفٍ

سعدي يوسف

أصخرةٌ في مهبّ الريحِ ، أنتَ ؟ إذاً لأيّ معنىً تهبّ الريحُ ؟ ربّتما أرادت الريحُ أن تنأى ... وتهدأَ أنتَ ، اللحظةَ ، الصمَدُ والريحُ تعرفُ أن الصخرةَ احتفلتْ بعُسْرِها فكأنّ الريحَ تُخْتضَـدُ ... تقولُ : وحدَكَ لا أهلٌ ولا بلدُ ، وليس مَن تُغْمِض...

هل أنغمس بعض الشيوعيين فعلاً في الفساد؟

سعدي يوسف

سنور کاکيي نشر الموقع الألکتروني لصحيفة (هاولاتي) الأهلية الصادرة في مدينة السليمانية، بتاريخ 16/12/2010، وتحت عنوان (هاولاتي تکشف فضيحة کبری)، مقالاً تدعي فيه‌ حصولها علی وثيقة رسمية مسربة تحتوي أسماء 173 شخصية سياسية ((تستلم منذ سنوات رواتب تقاعد ب...

أشقياءُ مغاربةٌ سلبوني العراقَ الذهبَ

سعدي يوسف

في ليل بروكسل :أشقياءُ مغاربةٌ سلبوني العراقَ الذهبَما آبَ من سفرٍ إلاّ و ... أنا امرؤ يحبّ الأسفارَ ، حتى القريب منها ، كأن تسافر بقطار اليوروستار من محطة كنج كروسٌ اللندنية إلى بروكسل . كنت زرت بروكسل مرةً لأقع ضحية احتيالٍ من جانب مسرحيّ عراقيّ كا...

نَـزْعُ عربيّةِ الجزيرة العربيّة DeArabizing Arabia

سعدي يوسف

بين يدَيّ كتابٌ ، بالإنجليزية ، ليس كمثله كتاب . المؤلف هو سعد أبو الـحَبّ ، المدرس في جامعة نيويورك ، والمختصّ بالخطوط العربية ، قديمها وحديثها . موضوع الكتاب طريفٌ حقّاً : كيف أرادَ المستشرقون ، " علميّاً " ، أن ينزعوا ، عن الجزيرة العربية ، ع...

ما ذا فعل الرسّامون العراقيّون ؟

سعدي يوسف

جريمة الاحتلال ، والجرائم التي تبعتْها  ، لم تحرِّكْ فرشاةً أو قلماً . كان علينا أن ننتظر : الكولومبي فرناندو بوتيرو ( معاصر بيكاسو  ورفيقه ) قال ما لم نقُلْه ، نحن العراقيين ، عن أنفسنا. " المبدعون العراقيّون " اصطفّوا مع الاحتلال...

عنِ النبَّيذِ في القرى خلف التلال

سعدي يوسف

 <BR>طالب عبد العزيز في المطعمِ القريبِ من الجِّسرِ، <BR>حيثُ أضعْنا الوقتَ بالحديثِ عن طعمِ النبيذِ،<BR>بينَ النِّساءِ أمْس ِ ..<BR>عن الذين ِيعصرونهُ في القُرى ،خلفَ التِلال .. <BR>على الطاولةِ الأبنوسِ ذاتِها ،<BR>وسط َ نهرِ الضَّجرِ الذي شربناه...

أفقرُ الفقراء

سعدي يوسف

<BR>لم تبْقَ أرضٌ لم تحاولْ أن تُـثَـبِّتَ خيمةً فيها ؛ <BR>هل الأرَضونَ قُدَّتْ من حديدٍ ؟ <BR>ربّما ... <BR>* <BR>والآنَ ، في السبعينَ ، <BR>يبدو المشهدُ الأبديُّ أوضحَ : <BR>لن يرى فان كوخ أرحمَ من طبيبٍ للمجانينِ . * <BR>الحياةُ جميلةٌ <BR>وجدي...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved