<BR>مطرٌ ، ناعمٌ ناعمٌ ، أبيضُ<BR>الشجرُ الأجردُ المـتطاولُ عبرَ السياجِ<BR>بدا غاطساً في الحليبِ.<BR>الظهيرةُ قد أُدْمِجَتْ تحتَ قُرْصِ الأغاني<BR>أغاني النساءِ اللواتي ترنَّحْنَ في شمسِ إفريقيــا ...<BR>نحنُ نشربُ شاياً بلا لَذْعةٍ بالحليبِ ،<BR>...
<BR> <BR>قمرٌ<BR>خنجرٌ من نحاسٍ<BR>هلالٌ تُكَـسِّـرُهُ غابةُ الليلِ ...<BR>لا نجمةٌ.<BR>قمرٌ في شتاءِ القذى الإنجليزيّ<BR>محتقَرٌ<BR>ذابلٌ<BR>خاملٌ<BR>لا عيونَ تُـتـابِعُهُ<BR>لا أغانيَ تـتْبَـعُـهُ<BR>قمرٌ ليس للشعراءِ<BR>( تراهم جميعاً بحاناتهم )<...
كازيمودو " السفير الثقافي " ( الأحدب الفرنساويّ ، لا الشاعر الإيطاليّ ) ، عباس بيضون ، يُجَيِّشُ كل جمعة ،<BR>شأنَ متظاهري حمص ، قزماً لمهاجمتي !<BR>كازيمودو ، أعني عباس بيضون ، بدأ الأمرَ منذ سنين ، حين اختار الوقوفَ ضدي ، على صفحات " السفير " مدافع...
A Sunny Sunday in Montmartre<BR>سوف ترْقى بطيئاً بطيئاً لكي تبلغَ الساحةَ.<BR>الناسُ ظلّوا ،<BR>قروناً<BR>على مَـهْلِهِم ، يـصـعدون إلى الساحةِ الوثنيّةِ<BR>مثلَ الحجيج القديمِ .<BR>الشوارعُ مرصوفةٌ بالحجارةِ<BR>والساحةُ الوثنيّـةُ مرصوفةٌ بالورَقْ ....
غيومٌ رمادٌ تُـغطِّـي أعالي التلالِ<BR>البحيرةُ قد أوشكتْ تتجمّـدُ ،<BR>والطيرُ غابْ . سنذهبُ عصراً إلى حانةِ القريةِ<BR>البيرةُ ابتردَتْ<BR>والستائرُ مثقلةٌ بالضّبابْ . تظلُّ الكنيســـةُ ، دوماً ، كما هيَ ، في السفحِ<BR>في الساحةِ ، الـجُـنْـدُ قت...
بدأَ حديثٌ إعلاميٌّ حذِرٌ عن " المؤتمر التاسع " للحزب الشيوعيّ العراقيّ ، ثم اختفى هذا الحديثُ فجأةً.<BR>والحقّ أن المرء لن يستغربَ لهذا ، فالأفق غائمٌ ، والأميركيون يغادرون ، والعراقُ يتفكّكُ شِلْواً شِلْواً ، و لا من أحدٍ يشعرُ بالمسؤولية التاريخية...
أتملّـى سماءَ الشتاءِ بلندنَ ، هذا المساءَ .<BR>السماءُ التي قد تُرى ،<BR>لا تُرى .<BR>والصقيعُ المبَكِّرُ في العشبِ<BR>أو في الزجاجِ الثخينِ لسيّارتي ، وهي تهمدُ في الساحةِ<BR>الليلُ يدخلُ ( قبل الأوانِ ) ؟<BR>ولكنه الليلُ ...<BR>يأتي ، سُدىً بهواجس...
سعدي يوسف منذُ عشرِ سنينٍ ، هنا ، ما سمعتُ المطرْ<BR>كنتُ أُبصرهُ :<BR>ناعماً<BR>نائماً<BR>نافذاً في الحشائشِ مثلَ الهواءِ<BR>ولكنني ، سوفَ أحتفلُ ، الليلةَ !<BR>الليلَ ...<BR>سوفَ أحفَلُ بالكونِ :<BR>إني سمعتُ المطرْ !<BR>كان كالطيرِ ينقرُ ذاكَ الز...
لم ألقَ في حياتي ، البتّةَ ، شخصاً في تفاهة برهان غليون!<BR>أوًّلاً : هو لا يعرفُ كيف يلبسُ .<BR>ثانياً : هو لايعرفُ ما يضعُ فوق رأسه من غطاء.<BR>ثالثاً : هو لا يعرفُ موطيء قدمَيه.<BR>رابعاً : هو يهرفُ بما لا يعرفُ .<BR>خامساً : هو يشتغلُ مع الأجهزة...