كان ذلك في العام 2008 في الغالب. كنت في العاصمة الفنزويلية كا راكاس ، مدعوّاً إلى المهرجان الشِعريّ الأول هناك. من سفارة " الجمهورية الثورية البوليفارية لفنزويلا " بالعاصمة البريطانية حصلتُ ، بسرعة أسطورية ، على تأشيرة الدخول من دبلوماسيّ فنزويليّ في...
عصابة العمائم العميلة المتسلطة على العراق ، لم تجد غير الثالث والعشرين من آذار ( مارس ) ، موعداً لافتتاح ما سُمِّيَ بغدادَ عاصمةً للثقافة العربية . أيّامُ الله كثيرة. لكنّ الثالث والعشرين من آذار هو يومٌ من أيام الشيطان . هو يوم سقوط بغداد تحت سُرُف...
ما يبدو على السطح ، يقدم قراءة مبسّطةً لواقع الغلَيانِ الخطيرِ في ما سوف يستجدُّ ، وشيكاً ، في العمليات السياسية ( العراقية ). لقد استحكمت الأزْمةُ حدّ التهشُّمِ في أي لحظة. واللصوصُ الحاكمون الذين يتولّونَ سرقة البلاد والعباد يحزمون حقائبهم، بُجْرا...
تلك الداراتُ تلك الداراتُ على هضَباتِ الريفِ الداراتُ ذواتُ اللونَينِ : الأبيضِ والأزرقِ يسكنُها الآنَ الطيرُ العابرُ والضفدعُ ، أحياناً تسمعُ ديكاً ( من كوخ الحارسِ طبعاً ) بل تسمعُ شِبْهَ أنينٍ ... أهو البحر ؟ البحرُ قريبٌ ، لكنّ البحرَ بعيدٌ ،...
هي تنتظرُ الساعةَ الأجنبيّةَ : أن يَنْجمَ النفطُ كالماءِ عبرَ المفازاتِ أن يتعالى عمودٌ من الغازِ يطعنُ هذا الهواءَ النقيَّ الذي لم يَعُدْ يُطعِمُ الناسَ أن تأتي الحافلاتُ مطهّمةً كالجيادِ وأن تُبتنى في الغياض الفنادقُ ، ماذا جنَينا من الزيتِ نعصرهُ...
في شارعِ موسى بنِ نُصَيرٍ في آخرِهِ إذ ينعطفُ الناسُ إلى السوقِ ، هناك المقهى . سأقولُ : زبائنُ هذا المقهى هنَّ قحابٌ غابتْ نُضْرَتُهُنَّ مع الزمن القاسي والليلِ المثقَلِ والمهمَلِ ... هنَّ يجئنَ صباحاً ، كلَّ صباحٍ ، يُفْطِرْنَ هنا شاياً وشطي...
ضبابٌ على المتوسِّطِ ... لا طيرَ يمْرُقُ عبر زجاج النوافذِ لا صرخةٌ من نوارسَ، والرايةُ المغربيةُ هامدةٌ فوق مبنى الضرائبِ . مَن أمَرَ الشمسَ أن تتأخّرَ ؟ مَن قادَ مرْكبةَ الثلجِ حتى هنا، في أزقّةِ طنجةَ ؟ إني اتّخذتُ سبيلَ هروبي، جنوباً، لأهجرَ لندن...
يا صُبْحُ يا مصباحُ يا ليلى ... أأنتِ الأعظميّةُ ؟ إنني أمضي عميقاً في الأزقّةِ كي أُلاقي شارعَ العشرين ... أيُّ حمامةٍ ستدورُ في كفِّي ؟ لقد ذُعِرَ الحمامُ : أبو حنيفةَ يُستباحُ مقابرُ الشهداءِ ِ ، والأهلِ الأُلى ماتوا طويلاً ... تستباحُ كأنّ جيشَ...
الأميريكيّون والبيشمركه المرتزقون وعصاباتُ إياد علاّوي هم مَنْ سـمّى الفلّوجةَ ، هيروشيما ... هم مَن سمّمَ أرحامَ بناتِ الفلّوجةِ باليورانيومِ وبالفوسفورِ الأبيضِ ... هم مَن جاؤوا ، الآنَ ، لينتقموا من إسمِ الفلّوجةِ . جاؤوا باسمِ السيستانيّ : أوّل...
تعويض الطيورُ اختفتْ فلا حِـدَأٌ تهفو على القمّةِ البعيدةِ لا مِن يمامةٍ كانت الريحُ شماليّةً ، وثلجٌ قريبٌ في الشميمِ ...انتبهتُ كانت ثلاثٌ ورقاتٌ مثل الهشيمِ يُحَلِّقْنَ ويَمْرُقْنَ ... السماءُ احتفَ...