أنت تنظرُ عبْرَ الزجاجِ المضاعَفِ والثلجُ يهطلُ حتى اختفتْ في البياضِ الصنوبرةُ ( تَذْكرُ الآنَ أنكَ أنبَتَّها قبلَ عشْـرٍ ) وذاك السياجُ الخفيضُ ... أتذكرُ كيفَ انتقَيتَ من الرَّدْمِ أحجارهُ ؟ ( كان ذلك من قبلِ عَشرٍ ) أتمضي ، إلى أبد الآبدينَ ،...
أفُقٌ أبيضُ .الساحةُ الدائريّةُ بيضاءُ . سقفُ البناياتِ أبيضُ. والشجرُ المتضائلُ أبيضُ .في البُعْدِ تبدو البحيرةُ بيضاءَ بيضاءَ . حتى السياجُ الذي فقدَ اللونَ قد صار أبيضَ . ممشايَ أبيضُ. شَعري الذي طالَ دهراً لأضفِرَهُ ......
توهّمْتُ أنكِ زاويتي ، والـمَدارُ الذي يقفُ النجمُ فيهِتوهّمْتُ نخلَ السماوةِ ، نخلَ السماواتِحتى حسِبـْتُكِ عاشقةً ،فانتظرتُ النهارَ الذي يَطْـلُـعُ النجمُ فيهِ .توهّمْتُأَوْهَمْتُلكنّ أرضيّةَ الوهمِ يغسلُها ضابطٌ ملَـكيٌّ تَـلَبَّـسَ عينيكِسيّدةَ ا...
إنني أتشاءمُ ، مثلَ كثيرٍ ، من الرقم :13أنا لا أسكنُ الغرفةَ 13 في الفنادقِ.منزلُ أوكتافيا في بْروكْسل كان يحملُ رقمي المخيفَ13( ولهذا سُلِبْتُ قلادةَ بغدادَ ، ليلَ المحطّةِ )رِحلةُ الشؤمِ نحو شواطيء مَسْقطَ كانت شباط13غرفةُ العمَليّاتِ حيثُ يموتُ ال...
عشيّةُ الميلاد ويقولُ بدْرٌ :مريمُ العذراءُ ..." تاجُ وليدِكِ الأنوارُ لا الذهبُ "ولكني هنا ، في لندن الكبرىمع المذياع والـمِـشوافِ ، يا بدرُ العزيزُيَـؤودُني الذهبُ ؛لا مريمُ العذراءُ تحت النخلةِ الفَرعاءِ لا الطفلُ الإلهيُّ ...المدينةُ ، سيّدي ،...
في أوائل التسعينيّات ، دخلتُ بهوىً سرّيَ ، كردستان .عبرتُ بالزورق الأسطوريّ من سوريّا، لأكون في زاخو ( من زاخو لحدّ الكويت) كما غنّى سعود الناصريّ ذات يوم مجيد.من زاخو بلغتُ شقلاوة.هناك مقرّ الحزب الشيوعيّ العراقيّ.الجميع ارتدى البزّة العسكرية للبيشم...
زخرفة مغربية تبدأُ الرباطُ معي بالنشيد :ليس لي من أعالي الرباط سوى وردةٍ ذبُلَتْ وقميصِ امرأةْفلنكن في المساء العجيبولْنَقُلْ : أنتِ مَن ضوّأهْأيُّنا قاربَ الإقتراب ؟أيُّنا حاورَ المنتأى ...أيُّنا كان في راحتَيه غيرُ جمرتِه المطفأةْ ؟*لقد أحببت...
أنا أجلسُ عند الشبّاكِ المفتوحِ قليلاًلأدخِّنَ ...أعتمت الدنيا (كنّا في السادسةِ ) .صدَقَ العرّافونَ :المطرُ الصامتُ ينهمرُ.لكني أسمعُ ...ماذا ؟أغصاناً تتقصّفُ ؟ممشى غزلانِ الغابةِ ؟خرخشةً لثعالبَ ؟أهوَ الوبْلُ المتدافعُ في الريحِ الليليّةِ ؟أجلسُ عن...
أنا في أعلى التلّلقد جاهدتُ طويلاً ، منذ الفجرِ ، لأبلغَ أعلى التلّحِــدَأٌ تتمهّلُ في الريحِالقريةُ في القاعِ :كنيستُهاومنازلُهاو البارُ الأقربُ من مدخل ِ نادي الغولفِ .الآنَ أرى ما لستُ أرى:وطناً أعلنَ منذ 2003 – أنا مستعمرةٌأمّا أبناءُ الوطنِ المع...
هناك همسٌ ، بلغني هنا ، في ضاحيتي اللندنية ، همسٌ يقول إن خبراء عراقيين وسوريين ، يعقدون اجتماعاتٍ مكثّفةً في دمشق ، بُغْيةَ التوصّلِ إلى صيغةٍ نهائيةٍ للوحدة بين العراق وسوريّا .والحقُّ أنني تمنيتُ للهمسِ أن يعلو صيحةً .ربما لأن صيحةً مثل هذه ،...