سعدي يوسف

المقالات

عليكَ أن تفُكَّ الحصارَ

سعدي يوسف

 أنت تنظرُ عبْرَ الزجاجِ المضاعَفِ والثلجُ يهطلُ حتى اختفتْ في البياضِ الصنوبرةُ ( تَذْكرُ الآنَ أنكَ أنبَتَّها قبلَ عشْـرٍ ) وذاك السياجُ الخفيضُ ... أتذكرُ كيفَ انتقَيتَ من الرَّدْمِ أحجارهُ ؟ ( كان ذلك من قبلِ عَشرٍ ) أتمضي ، إلى أبد الآبدينَ ،...

سـيمفونيّةٌ مَـرْئِـيّـةٌ

سعدي يوسف

    أفُقٌ أبيضُ .الساحةُ الدائريّةُ بيضاءُ . سقفُ البناياتِ أبيضُ. والشجرُ المتضائلُ أبيضُ .في البُعْدِ تبدو البحيرةُ بيضاءَ بيضاءَ . حتى السياجُ الذي فقدَ اللونَ قد صار أبيضَ . ممشايَ أبيضُ. شَعري الذي طالَ دهراً لأضفِرَهُ ......

سـيّدةُ النهـر

سعدي يوسف

توهّمْتُ أنكِ زاويتي ، والـمَدارُ الذي يقفُ النجمُ فيهِتوهّمْتُ نخلَ السماوةِ ، نخلَ السماواتِحتى حسِبـْتُكِ عاشقةً ،فانتظرتُ النهارَ الذي يَطْـلُـعُ النجمُ فيهِ .توهّمْتُأَوْهَمْتُلكنّ أرضيّةَ الوهمِ يغسلُها ضابطٌ ملَـكيٌّ تَـلَبَّـسَ عينيكِسيّدةَ ا...

معجزةُ مَطْلعِ 2013

سعدي يوسف

إنني أتشاءمُ ، مثلَ كثيرٍ ، من الرقم :13أنا لا أسكنُ الغرفةَ 13 في الفنادقِ.منزلُ أوكتافيا في بْروكْسل كان يحملُ رقمي المخيفَ13( ولهذا سُلِبْتُ قلادةَ بغدادَ ، ليلَ المحطّةِ )رِحلةُ الشؤمِ نحو شواطيء مَسْقطَ كانت شباط13غرفةُ العمَليّاتِ حيثُ يموتُ ال...

أربع قصــائد

سعدي يوسف

عشيّةُ الميلاد ويقولُ بدْرٌ :مريمُ العذراءُ ..." تاجُ وليدِكِ الأنوارُ لا الذهبُ "ولكني هنا ، في لندن الكبرىمع المذياع والـمِـشوافِ ، يا بدرُ العزيزُيَـؤودُني الذهبُ ؛لا مريمُ العذراءُ تحت النخلةِ الفَرعاءِ لا الطفلُ  الإلهيُّ  ...المدينةُ ، سيّدي ،...

حزبان شيوعيّان كردستانيّان في العراق ؟

سعدي يوسف

في أوائل التسعينيّات ، دخلتُ بهوىً سرّيَ ، كردستان .عبرتُ بالزورق الأسطوريّ من سوريّا، لأكون في زاخو ( من زاخو لحدّ الكويت) كما غنّى سعود الناصريّ ذات يوم مجيد.من زاخو بلغتُ شقلاوة.هناك مقرّ الحزب الشيوعيّ العراقيّ.الجميع ارتدى البزّة العسكرية للبيشم...

الرباط ذاتُ الشمائل

سعدي يوسف

زخرفة مغربية تبدأُ الرباطُ معي بالنشيد :ليس لي من أعالي الرباط سوى وردةٍ ذبُلَتْ وقميصِ امرأةْفلنكن في المساء العجيبولْنَقُلْ  : أنتِ مَن ضوّأهْأيُّنا قاربَ الإقتراب ؟أيُّنا حاورَ المنتأى ...أيُّنا كان في راحتَيه      غيرُ جمرتِه المطفأةْ ؟*لقد أحببت...

ما نسجَ العنكبوتُ

سعدي يوسف

أنا أجلسُ عند الشبّاكِ المفتوحِ قليلاًلأدخِّنَ ...أعتمت الدنيا (كنّا في السادسةِ ) .صدَقَ العرّافونَ :المطرُ الصامتُ ينهمرُ.لكني أسمعُ ...ماذا ؟أغصاناً تتقصّفُ ؟ممشى غزلانِ الغابةِ ؟خرخشةً لثعالبَ ؟أهوَ الوبْلُ المتدافعُ في الريحِ الليليّةِ ؟أجلسُ عن...

التحديقُ إلى الأسفل

سعدي يوسف

أنا في أعلى التلّلقد جاهدتُ طويلاً ، منذ الفجرِ ، لأبلغَ أعلى التلّحِــدَأٌ تتمهّلُ في الريحِالقريةُ في القاعِ :كنيستُهاومنازلُهاو البارُ الأقربُ من مدخل ِ نادي الغولفِ .الآنَ أرى ما لستُ أرى:وطناً أعلنَ منذ 2003 – أنا مستعمرةٌأمّا أبناءُ الوطنِ المع...

ليس بين العراق والشامِ حدٌّ

سعدي يوسف

هناك همسٌ ، بلغني هنا ، في ضاحيتي  اللندنية ،  همسٌ يقول إن خبراء عراقيين وسوريين ، يعقدون اجتماعاتٍ مكثّفةً في دمشق ، بُغْيةَ التوصّلِ إلى صيغةٍ نهائيةٍ للوحدة بين العراق وسوريّا .والحقُّ أنني تمنيتُ للهمسِ أن يعلو صيحةً .ربما لأن صيحةً مثل هذه  ،...

معكم هو مشروع تطوعي مستقل ، بحاجة إلى مساعدتكم ودعمكم لاجل استمراره ، فبدعمه سنوياً بمبلغ 10 دولارات أو اكثر حسب الامكانية نضمن استمراره. فالقاعدة الأساسية لادامة عملنا التطوعي ولضمان استقلاليته سياسياً هي استقلاله مادياً. بدعمكم المالي تقدمون مساهمة مهمة بتقوية قاعدتنا واستمرارنا على رفض استلام أي أنواع من الدعم من أي نظام أو مؤسسة. يمكنكم التبرع مباشرة بواسطة الكريدت كارد او عبر الباي بال.

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
©2024 جميع حقوق الطبع محفوظة ©2024 Copyright, All Rights Reserved